فرانسوا تروفو
وُلِد فرانسوا تروفو في 6 فبراير 1932.
بدأ تروفو بنشر مقالات في مجلة دفاتر السينما (Les Cahiers du cinéma) قبل أن ينضم إلى مجلة Arts سنة 1953. ينتمي إلى الجيل الجديد من النقاد : كلود شابرول، جاك ريفيت، جاك ديمي، إريك رومير وجان-لوك غودار.
في عام 1957، انتقل إلى الإخراج وأسس شركته للإنتاج Les Films du Carrosse (تكريمًا لفيلم Le Carrosse d’or لجون رونوار) . وفي نفس العام، صوّر فيلم (Les Mistons).
عام 1959، أخرج فيلمه الشهير "الـ400 ضربة" (Les Quatre Cents Coups)، الذي نال استحسان النقاد والجمهور ونال جائزة الإخراج في مهرجان كان. مثّل الفيلم انطلاقة الموجة الجديدة وشكّل أول فصل في ملحمة شخصية أنطوان دوانيل، التي تواصلت مع أفلام: (Antoine et Colette) (1962)، (Baisers volés) (1968)، (1970) (Domicile conjugal) و (L’amour en fuite) (1979).
نجاح الفيلم سمح له في العام التالي بدعم جان كوكتو عبر إنتاج فيلمه " Le Testament d’Orphée". كما وقع على بيان الـ121 وأخرج فيلمه الثاني (Tirez sur le pianiste).
أفلامه الأخرى اعتمدت على سيناريوهات أصلية، كثير منها شارك في كتابتها مع سوزان شيفمان أو جان غرو. وتنوعت مواضيعه: من (la saga intime de Doinel)، إلى (L’Histoire d’Adèle H) (1975) المستوحاة من حياة ابنة فيكتور هوغو، أو (La Nuit américaine) (1973)، كوميديا عن كواليس التصوير، أو (Le Dernier Métro) (1980)، الذي يروي حياة فرقة مسرحية في زمن الاحتلال. في فيلم (Jules et Jim) (1962)، أدرج ثلاثة عشر لوحة لبيكاسو لتجسيد مرور الزمن وإغناء السرد الدرامي.
كما ظهر تروفو كممثل، خصوصًا في أفلامه: (L’Enfant sauvage) (1970)، (1973) (La nuit américaine)، (1978)(La Chambre verte)، وأيضًا (L’Histoire d’Adèle H) (1975) و(L’Homme qui aimait les femmes) (1977). وفي 1977، منحه ستيفن سبيلبرغ دورًا في فيلم ( Rencontres du troisième type ).
نال تروفو اعترافًا جماهيريًا ونقديًا على حد سواء، وحصل على عدة جوائز: جائزة الإخراج في كان عام 1959"الـ400 ضربة" (Les Quatre Cents Coups)، جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 1974(La Nuit américaine)، ثم في 1981 حقق انتصارًا في جوائز سيزار مع " Le Dernier Métro " (1980) الذي حصد عشرة جوائز، بينها جائزة أفضل مخرج. كما رُشّح مجددًا في 1984 عن فيلمه (Vivement dimanche)! (1983).